يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بزملائه من دول "رابطة الدول المستقلة" في قصر قسطنتينوفسكي بالقرب من مدينة سانت بطرسبورغ، هذا وستعقد القمة غير الرسمية في يوم الذكرى السنوية الـ 70 لميلاد رئيس الدولة الروسية.
يشار إلى أنه خلال العام، وكقاعدة عامة، يُعقد اجتماع عادي وآخر غير رسمي لمجلس رؤساء دول "رابطة الدول المستقلة". ولذلك، في العام الماضي في 28 ديسمبر/كانون الأول في سانت بطرسبورغ كان هناك اجتماع غير رسمي لزعماء بلدان "رابطة الدول المستقلة"، واجتماع رسمي كان من المفترض تنظيمه، في 15 أكتوبر/تشرين الأول، عبر تقنية الفيديو بسبب انتشار فيروس كورونا.
وبحسب ما أشار إليه المتحدث الرسمي باسم الكريملِن، دميتري بيسكوف، في وقت سابق، فإن المحادثات في 7 أكتوبر ستكون مرحلة مهمة في التحضير لقمة "رابطة الدول المستقلة" المقرر عقدها الأسبوع المقبل في أستانا.
وفي الفترة من 12 إلى 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ستستضيف كازاخستان، التي تترأس الرابطة في عام 2022، قمم كل من رابطة الدول المستقلة، ومؤتمر "التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا"، وكذلك "اجتماع آسيا الوسطى - روسيا" لرؤساء الدول.
الجدير بالذكر أن الرئيس الروسي شدّد مراراً على أنه كان لتأسيس "رابطة الدول المستقلة" ما يبرره، وأن اندماج البلدان قد تعمق في كل من القضايا الأمنية والاقتصاد.
وبحسب فلاديمير بوتين، بشكل عام، تلعب العلاقات التي تم الحفاظ عليها منذ عهد الاتحاد السوفيتي دوراً إيجابياً، فقد تم تطوير العديد من المشاريع على مستوى جديد.
كما أعرب بوتين عن يقينه بأن "رابطة الدول المستقلة" قد قطعت شوطاً طويلاً لأكثر من 30 عاماً، وأنشأت نفسها كجمعية تكامل إقليمي موثوقة حيث تسعى الدول الأعضاء فيها إلى بناء علاقات قائمة على مبادئ حسن الجوار والشراكة والمنفعة المتبادلة ومراعاة مصالح بعضها البعض. .
بدوره، توقع السكرتير التنفيذي لرابطة الدول المستقلة، سيرغي ليبيديف، في وقت سابق أن تناقش "قمة أستانا" قضايا التعاون الاقتصادي، بما في ذلك في سياق العقوبات الغربية.
ولفت ليبيديف الانتباه إلى أنه بسبب العقوبات التي فُرضت بشكل أساسي على روسيا وبيلاروسيا، فإن دول "الرابطة" الأخرى تعاني أيضاً، لذلك من المهم أن يناقش رؤساء الدول المشكلات الملحة وإيجاد أفضل السبل لحلها لصالح جميع بلدان رابطة الدول المستقلة.
قمة للمناسبة
وفي سياق متصل، أعرب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية عن يقينه من أن زعماء بلدان "رابطة الدول المستقلة" يغتنمون الاجتماع في سانت بطرسبورغ لتهنئة نظيرهم الروسي في ذكرى مبلاده. بيد أن بيسكوف أشار إلى أن بروتوكول القمة رسمياً لا يتضمن "طقوس الاحتفال"، منوّهاً بأن يوم عمل بوتين سيكون مكثفا.
لذلك، حسب قوله، تم التخطيط لإجراء العديد من المكالمات الهاتفية الدولية. ويتضمن الجدول، على وجه الخصوص، التواصل مع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الذي ذكر بنفسه أن الطرفين يعتزمان "مناقشة آخر التطورات".
هذا ويكاد لا يأخذ الرئيس يوم إجازة بمناسبة عيد ميلاده، وغالباً ما يقضيه في العمل. وفي عدة مرات، عقدت قمم دولية كبيرة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، شارك فيها الرئيس الروسي.
بذلك، في عام 2002، احتفل بوتين بالذكرى الـ 50 لميلاده في عاصمة مولدوفا - مدينة كيشنيناو خلال قمة "رابطة الدول المستقلة" في عام 2013، كما تلقى التهاني من قادة دول "منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ" في جزيرة بالي - إندونيسيا، خلال قمة "منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ".
كما أنه من وقت لآخر، يعود فلاديمير بوتين إلى مسقط رأسه في سانت بطرسبورغ في يوم عيد ميلاده، حيث لا يتلقى الرئيس الروسي التهاني فحسب، بل يعقد كذلك اجتماعات عمل ومباحثات.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس